بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد ...
دورة علوم الأقصى المبارك
الحلقة الثالثة
الموقع والمساحة:
يقع المسجد الأقصى المبارك في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس المسورة، والتي تسمى حالياً (البلدة القديمة)، ويشكل حوالي سدس مساحة البلدة القديمة، وتبلغ مساحته حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع) أي 144 ألف متر مربع.
وهو يقع فوق هضبة صغيرة تسمى (هضبة موريا) (Moria)، وأعلى نقطة فيه هي الصخرة المشرفة الواقعة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك.
جغرافية القدس:
التقتْ عوامل عديدة جعلت من القدس محطَّ أطماع الكثير من الأمم على مر الزمان، فـ "زهرة المدائن" تحمل على كتفيها تاريخًا طويلاً حافلاً بالأحداث، كما أنها جزء من تاريخ الديانات أو الشرائع السماوية الثلاث التي نزلت على موسى وعيسى ومحمد - عليهم الصلاة والسلام.
لكن العامل الجغرافي كان له أثره الواضح - مع المكانة التاريخية والدينية - في منح القدس وضعًا خاصًا ومتميزًا؛ إذ تقع القدس ضمن منطقة تتوسط اليابسة عند البحر الميت، والبحرين المتوسط والأحمر المهمين في الربط بين شرق العالم وغربه. كما تقع المدينة على ربوة تشرف على وديان عميقة من جميع الجهات، عدا الشمال، وهو أمر لابد أن يكون له تأثيره في مناخ المدينة، وفيما تنتج من المزروعات.
ويبدو أن اختيار بناة المدينة الأُول لهذا الموقع لم يأت من قبيل الصدفة أو الانتقاء الجُزَافي، إذ إن هذا الموقع يُطل على المنطقة التي كان يمر بها الطريق القديم الذي يصل فلسطين بمصر، وعلى مقربة من مفترق الطرق التي تربط نابلس بالخليل والممر البري بين أريحا وشاطئ المتوسط.
والجغرافيا هي مسرح الأحداث، وللمدينة جغرافيتها الطبيعية وتكويناتها الجيولوجية، التي لم يرغب الناس عن القدس بسببها، مع صعوبتها الشديدة، واختفاء الأرض السهلية منها، وشيوع الطبيعة الجبلية، وعدم وجود أنهار.
وفي القدس يختلط التاريخ بالجغرافيا، فيبدو الموقع التاريخي للمدينة المقدسة ممثلاً الرصيد الأعظم لها بين المدن الكبرى في العالم، فتقرب قامتها من مكة والمدينة، وتعلو على روما التي منحها البشر القداسة في زمن متأخر، حينما انتقل إليها الكرسي البابوي الكاثوليكي.
وفي القدس يتداخل ما خلقه الله طبيعيًّا فيها مع ما أُلهمت اليد البشرية صناعته، فالجبال والوديان والتلال وطبيعة التربة، وعيون المياه - تتداخل مع الأسوار والأبواب التاريخية والطرق الممهدة.
وأما تضاريس المسجد الأقصى المبارك فإنه يتشكل من مرتفع هضبة (موريا) وتنخفض المنطقة الجنوبية فيه كثيراً عن المنطقة الوسطى والشمالية، ثم تنتهي الهضبة في نهاية ساحة الصخرة المشرفة، ويبدأ المكان بالارتفاع التدريجي باتجاه منطقة الساهرة خارج المسجد والبلدة القديمة.
وأما تضاريس المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة من الشرق إلى الغرب، فإنه محاط بواديين: من الشرق وادي جهنم (وادي قدرون) قبل جبل الزيتون (الطور)، ومن الغرب وادي الربابة وما جاوره قبل جبل صهيون.
الحلقة القادمة : فضائل المسجد الأقصى المبارك . المسجد الأقصى في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد ...
دورة علوم الأقصى المبارك
الحلقة الثالثة
الموقع والمساحة:
يقع المسجد الأقصى المبارك في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس المسورة، والتي تسمى حالياً (البلدة القديمة)، ويشكل حوالي سدس مساحة البلدة القديمة، وتبلغ مساحته حوالي 144 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع) أي 144 ألف متر مربع.
وهو يقع فوق هضبة صغيرة تسمى (هضبة موريا) (Moria)، وأعلى نقطة فيه هي الصخرة المشرفة الواقعة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك.
جغرافية القدس:
التقتْ عوامل عديدة جعلت من القدس محطَّ أطماع الكثير من الأمم على مر الزمان، فـ "زهرة المدائن" تحمل على كتفيها تاريخًا طويلاً حافلاً بالأحداث، كما أنها جزء من تاريخ الديانات أو الشرائع السماوية الثلاث التي نزلت على موسى وعيسى ومحمد - عليهم الصلاة والسلام.
لكن العامل الجغرافي كان له أثره الواضح - مع المكانة التاريخية والدينية - في منح القدس وضعًا خاصًا ومتميزًا؛ إذ تقع القدس ضمن منطقة تتوسط اليابسة عند البحر الميت، والبحرين المتوسط والأحمر المهمين في الربط بين شرق العالم وغربه. كما تقع المدينة على ربوة تشرف على وديان عميقة من جميع الجهات، عدا الشمال، وهو أمر لابد أن يكون له تأثيره في مناخ المدينة، وفيما تنتج من المزروعات.
ويبدو أن اختيار بناة المدينة الأُول لهذا الموقع لم يأت من قبيل الصدفة أو الانتقاء الجُزَافي، إذ إن هذا الموقع يُطل على المنطقة التي كان يمر بها الطريق القديم الذي يصل فلسطين بمصر، وعلى مقربة من مفترق الطرق التي تربط نابلس بالخليل والممر البري بين أريحا وشاطئ المتوسط.
والجغرافيا هي مسرح الأحداث، وللمدينة جغرافيتها الطبيعية وتكويناتها الجيولوجية، التي لم يرغب الناس عن القدس بسببها، مع صعوبتها الشديدة، واختفاء الأرض السهلية منها، وشيوع الطبيعة الجبلية، وعدم وجود أنهار.
وفي القدس يختلط التاريخ بالجغرافيا، فيبدو الموقع التاريخي للمدينة المقدسة ممثلاً الرصيد الأعظم لها بين المدن الكبرى في العالم، فتقرب قامتها من مكة والمدينة، وتعلو على روما التي منحها البشر القداسة في زمن متأخر، حينما انتقل إليها الكرسي البابوي الكاثوليكي.
وفي القدس يتداخل ما خلقه الله طبيعيًّا فيها مع ما أُلهمت اليد البشرية صناعته، فالجبال والوديان والتلال وطبيعة التربة، وعيون المياه - تتداخل مع الأسوار والأبواب التاريخية والطرق الممهدة.
وأما تضاريس المسجد الأقصى المبارك فإنه يتشكل من مرتفع هضبة (موريا) وتنخفض المنطقة الجنوبية فيه كثيراً عن المنطقة الوسطى والشمالية، ثم تنتهي الهضبة في نهاية ساحة الصخرة المشرفة، ويبدأ المكان بالارتفاع التدريجي باتجاه منطقة الساهرة خارج المسجد والبلدة القديمة.
وأما تضاريس المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة من الشرق إلى الغرب، فإنه محاط بواديين: من الشرق وادي جهنم (وادي قدرون) قبل جبل الزيتون (الطور)، ومن الغرب وادي الربابة وما جاوره قبل جبل صهيون.
الحلقة القادمة : فضائل المسجد الأقصى المبارك . المسجد الأقصى في القرآن الكريم
الأحد يونيو 15, 2008 9:09 am من طرف Admin
» ولد الهدى
الأربعاء مارس 19, 2008 10:35 am من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:16 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:16 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:15 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:15 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:13 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:11 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:09 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:09 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:08 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:08 pm من طرف Admin