السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بعد أن استكملت حديثي في المنتدى الإسلامي حول موضوع " حتى تكون أسعد الناس2" لأفي لكم بوعدي ، أعود لكم بما فيه الفائدة إن شاء الله .. لأنقل لكم قصة قرأتها فأعجبتني كثيرا من " كتاب صنعة الإبداع و التميز" "فالدال على الخير كفاعله"
و لم أجد الإنسان إلا ابن سعيه فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
و بالهمة العلياء ترقى إلى العلا فمن كان أعلى همّة كان أظهرا
و من أجمل ما ذكر في باب الهمة العالية و انتهاز الفرص ، هو قصة عجوز بني إسرائيل ، المرأة الذكية ، الفطنة ، ذات الهمة العالية ، و البديهة السريعة ، التي ذكرها الرسول لأصحابه ، فبينما الرسول عائد من إحدى غزواته مرَّ بأعرابي ، فأكرم الرسول إكراما شديدا ، فأراد الرسول مكافأته ، فقال له: ( سل حاجتك) فقال الأعرابي: هبني يا رسول الله ناقة برحلها أركبها ، و قليلا من العنز أحلبها ، فأعاد الرسول عليه السؤال ، و أعاد الأعرابي عليه الجملة ذاتها ، إن همته ضعيفة ، فوبخ الرسول - صلى الله عليه و سلّم - الأعرابي على هذه الهمّة الأرضية قائلاً له: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟؟) فسأله الصحابة عن قصتها و ما هي... فقال:" إن موسى عليه السلام أراد أن يسير ببني إسرائيل ، حين أمره الله أن يخرج من مصر بقومه ، فضلّ الطريق الذي يعرفه ، و هاديه فيه جبريل ، الذي نقل له امر الله له بالمسير، و معه علماء بني إسرائيل و عامتهم، فمن العجب أن يخطىء الجميع الطريق، إذ إن هناك سرا في الأمر، فسأل عنه العلماء، فقالوا له : أما و قد سألتنا يا موسى فإن السر في ذلك - و الله أعلم- أن نبي الله يوسف عليه السلام حين لقي ربه أخذ الله مواثيق آبائنا ألا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ، قال موسى : و أيكم يدري قبر يوسف ؟؟ قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل ، فأرسل النبي موسى إليها فجاءته فسألها : دليني على قبر يوسف ، فأدركت العجوز حاجته إليها ، فقالت: لا و الله لا أفعل حتى أكون معك في الجنّة !!
فلقد عرفت متى تطلب حاجتها!! "تأمل أخي القارىء جيدا"
أرادت أولا: الفوز بجنة عرضها السماوات و الأرض ، ثانيا: صحبة نبي من أولي العزم ، ثالثا: صحبة كليم الله ، الذي أجرى الله على يديه الشريفتين عجائب عظيمة ، وجعله في قمة الأنبياء مع الأربعة الآخرين أولي العزم من إخوانه ..
و كره سيدنا موسى أن يجيبها و لا ندري لماذا ؟؟
إلا أن أوحى الله إليه أن أعطها ما سألت ففعل.. ووعدها بذلك..
انظر أخي الكريم .. أختي الكريمة.. إلى تلك العجوز نظرة تدبر و تأمل.. فالله سبحانه رضي لها تلك المكانة .. أعرفون لماذا؟؟
لأنها امرأة ذات همة عالية..فتبوأت هذه المكانة.. فدلتهم على بركة ماء، و أمرتهم أن ينضحوا ماءها، ففعلوا ، و عينت مكانا، فحفروا فيه، فإذا هو قبر يوسف - عليه السلام- جسده الشريف على هيئته يوم دفن، و حمل بنو إسرائيل جثة نبيهم، و انطلقوا بها إلى بلاد الشام إلى الأرض المقدسة التي بارك الله فيها، و كان جسد سينا يوسف من خلال كفنه ينير لهم الدرب وسط الظلام في ذلك الليل كأنه ضوء النهار)!!
أعتذر عن الإطالة .. و لكن القصّة ذات أهداف عالية .. اقرأها أخي و أختي قراءة متأنية .. و حاول بعقلك المستنير أن تستخلص ما وراء السطور..
دمتم في حفظ الله و رعايته..
بعد أن استكملت حديثي في المنتدى الإسلامي حول موضوع " حتى تكون أسعد الناس2" لأفي لكم بوعدي ، أعود لكم بما فيه الفائدة إن شاء الله .. لأنقل لكم قصة قرأتها فأعجبتني كثيرا من " كتاب صنعة الإبداع و التميز" "فالدال على الخير كفاعله"
و لم أجد الإنسان إلا ابن سعيه فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
و بالهمة العلياء ترقى إلى العلا فمن كان أعلى همّة كان أظهرا
و من أجمل ما ذكر في باب الهمة العالية و انتهاز الفرص ، هو قصة عجوز بني إسرائيل ، المرأة الذكية ، الفطنة ، ذات الهمة العالية ، و البديهة السريعة ، التي ذكرها الرسول لأصحابه ، فبينما الرسول عائد من إحدى غزواته مرَّ بأعرابي ، فأكرم الرسول إكراما شديدا ، فأراد الرسول مكافأته ، فقال له: ( سل حاجتك) فقال الأعرابي: هبني يا رسول الله ناقة برحلها أركبها ، و قليلا من العنز أحلبها ، فأعاد الرسول عليه السؤال ، و أعاد الأعرابي عليه الجملة ذاتها ، إن همته ضعيفة ، فوبخ الرسول - صلى الله عليه و سلّم - الأعرابي على هذه الهمّة الأرضية قائلاً له: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟؟) فسأله الصحابة عن قصتها و ما هي... فقال:" إن موسى عليه السلام أراد أن يسير ببني إسرائيل ، حين أمره الله أن يخرج من مصر بقومه ، فضلّ الطريق الذي يعرفه ، و هاديه فيه جبريل ، الذي نقل له امر الله له بالمسير، و معه علماء بني إسرائيل و عامتهم، فمن العجب أن يخطىء الجميع الطريق، إذ إن هناك سرا في الأمر، فسأل عنه العلماء، فقالوا له : أما و قد سألتنا يا موسى فإن السر في ذلك - و الله أعلم- أن نبي الله يوسف عليه السلام حين لقي ربه أخذ الله مواثيق آبائنا ألا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ، قال موسى : و أيكم يدري قبر يوسف ؟؟ قالوا ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل ، فأرسل النبي موسى إليها فجاءته فسألها : دليني على قبر يوسف ، فأدركت العجوز حاجته إليها ، فقالت: لا و الله لا أفعل حتى أكون معك في الجنّة !!
فلقد عرفت متى تطلب حاجتها!! "تأمل أخي القارىء جيدا"
أرادت أولا: الفوز بجنة عرضها السماوات و الأرض ، ثانيا: صحبة نبي من أولي العزم ، ثالثا: صحبة كليم الله ، الذي أجرى الله على يديه الشريفتين عجائب عظيمة ، وجعله في قمة الأنبياء مع الأربعة الآخرين أولي العزم من إخوانه ..
و كره سيدنا موسى أن يجيبها و لا ندري لماذا ؟؟
إلا أن أوحى الله إليه أن أعطها ما سألت ففعل.. ووعدها بذلك..
انظر أخي الكريم .. أختي الكريمة.. إلى تلك العجوز نظرة تدبر و تأمل.. فالله سبحانه رضي لها تلك المكانة .. أعرفون لماذا؟؟
لأنها امرأة ذات همة عالية..فتبوأت هذه المكانة.. فدلتهم على بركة ماء، و أمرتهم أن ينضحوا ماءها، ففعلوا ، و عينت مكانا، فحفروا فيه، فإذا هو قبر يوسف - عليه السلام- جسده الشريف على هيئته يوم دفن، و حمل بنو إسرائيل جثة نبيهم، و انطلقوا بها إلى بلاد الشام إلى الأرض المقدسة التي بارك الله فيها، و كان جسد سينا يوسف من خلال كفنه ينير لهم الدرب وسط الظلام في ذلك الليل كأنه ضوء النهار)!!
أعتذر عن الإطالة .. و لكن القصّة ذات أهداف عالية .. اقرأها أخي و أختي قراءة متأنية .. و حاول بعقلك المستنير أن تستخلص ما وراء السطور..
دمتم في حفظ الله و رعايته..
الأحد يونيو 15, 2008 9:09 am من طرف Admin
» ولد الهدى
الأربعاء مارس 19, 2008 10:35 am من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:16 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:16 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:15 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:15 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:13 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:11 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:09 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:09 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:08 pm من طرف Admin
» إلى كل الأعضاء
الثلاثاء مارس 18, 2008 11:08 pm من طرف Admin